القوات المسلحة المصرية هي القوات النظامية لجمهورية مصر العربية وهي عاشر أكبر جيش بالعالم، تنقسم إلى أربع أفرع رئيسية، هي قيادة الدفاع الجوي المصري، القوات الجوية المصرية، القوات البحرية المصرية، والقوات البرية المصرية. توجد في مصر قوة شبه عسكرية تحت سيطرة وزارة الدخلية المصرية وهي قوات الأمن المركزي وتبلغ 300,000 قوة كما يوجد قوات الحرس الجمهوري وحرس الحدود ولكنها تحت سيطرة وزارة الدفاع.

وزارة الدفاع هي القيادة العليا للقوات المسلحة وتندرج تحتها الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة مثل القوات الجوية والقوات البحرية وقوات الدفاع الجوى، وكذلك أيضا الأسلحة المتنوعة للقوات البرية مثل المشاة والمدرعات والمهندسين العسكريين والمدفعية.

القائد الأعلى للقوات المسلحة هو رئيس الجمهورية. القائد العام للقوات المسلحة هو المشير محمد حسين طنطاوي ورئيس الأركان هو الفريق سامي حافظ عنان.[1]

قطع ومعدات الجيش المصري تأتي من عدة مصادر حيث أن لمصر تعاون عسكري مع عدة دول وهي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وإيطاليا والصين[2] وبريطانيا كما كان هناك تعاون عسكري وثيق مع الاتحاد السوفيتي السابق، وبشأن هذه الأخيرة فأعداد وأنواع كثيره من أسلحة الجيش المستوردة من الاتحاد السوفيتي تستبدل حاليًا بالأحدث منها من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وهناك معدات كثيرة تحت رخصة تصنيع مصري مثل دبابات أم1 أبرامز، وتؤكد المعاهد الدولية أن القوات المسلحة المصرية شهدت مع نهاية العقد الأول من القرن الواحد والعشرين تقدمًا كبيرًا من حيث الإمكانية والجهوزية والنوعية، مقارنةً بوضعها في حرب أكتوبر، الأمر الذي يثير القلق في الأوساط الإسرائيلية لجهة التوازن العسكري في المنطقة، وذلك بسبب التحسن في نوعية القوات المصرية خاصةً في سلاح الجو، حيث أشار أحد تقارير صحيفة هآرتس إلى أن ما تملكه مصر من طائرات إف 16 يضاهي ما تملكه إسرائيل، بينما تتفوق مصر على إسرائيل في عدد الدبابات.[3]

هو أول وأقدم جيش نظامي في العالم تأسس قبل 7000 سنة فقد وجد في مصر أحد أقدم الجيوش النظامية في العالم.[4] وقد كان ذلك بعد توحيد الملك نارمر لمصر حوالي عام 3200 ق.م. فقبل ذلك العام كان لكل إقليم من الأقاليم المصرية جيش خاص به يحميه، ولكن بعد حرب التوحيد المصرية أصبح لمصر جيش موحد تحت إمرة ملك مصر. وقد كان الجيش المصري أقوى جيش في العالم وبفضله أنشأ المصريون أول إمبراطورية في العالم وهي الإمبراطورية المصرية الممتدة من تركيا شمالاً إلى الصومال جنوباً ومن العراق شرقاً إلى ليبيا غرباً، وقد كان ذلك هو العصر الذهبى للجيش المصري. كان المصريون هم دائماً العنصر الأساسي في الجيش المصري.

الملك فاروق يستعرض وحدات مصغرة من الجيش في ساحة قصر عابدين

وقد كان الجيش المصري يتكون من الجيش البري (المشاة والعربات التي تجرها الخيول والرماحين وجنود الحراب والفروع الأخرى) والأسطول الذي كان يحمى سواحل مصر البحرية كلها إضافة إلى نهر النيل[بحاجة لمصدر]. ومازلت بعض الخطط الحربية المصرية القديمة تُدَرَّس في أكاديميات العالم ومصر العسكرية. وقد قدمت العسكرية المصرية القديمة العديد من القواد العظماء وكان أنبغ هذه العقول العسكرية هو الإمبراطور (تحتمس الثالث) أول إمبراطور في التاريخ وهو الذي أنشأ الإمبراطورية المصرية وفي رصيده العديد من المعارك والحروب, أشهرها معركة مجدو التي ما زالت تُدرَّس حتى اليوم.و قد شارك الجيش المصري في تحرير مدينة القدس من أيدى الصليبيين في واحدة من المعارك التاريخية على مر العصور قائد المعركة البطل صلاح الدين الأيوبي وكان الجزء الأكبر من جنوده من المصريين وبالإضافة إلى ذلك قادت القوات المصرية دورا كبيرا في هزيمة المغول الذين دمروا الدولة الإسلامية العباسية بقيادة القائد قطز.

جنود مصريون في مناورات النجم الساطع

تم تأسس الجيش المصري الحديث إبان حكم محمد علي باشا الذي يعتبر مؤسس مصر الحديثة حيث كون جيشا من المصريين لأول مرة بعد فترة ظل الجيش فيها حكرا على غير المصريين وخاصة المماليك حيث بدأ محمد على ببناء أول مدرسة حربية تقوم بإعداد الجنود والضباط على الطراز الحديث عام 1820 بمدينة أسوان وقام بإنشاء العديد من الترسانات لتمويل الجيش بأحدث المعدات كالبنادق والمدافع والبارود واستعان محمد علي باشا بالقائد الفرنسي الشهير سليمان باشا الفرنساوي الذي أقام في مصر لتأسيس هذا الجيش الذي صار أحد أقوى جيوش المنطقة في فترة وجيزة فغزا عدة مناطق في المنطقة حيث وجه محمد علي حملاته إلى جزيرة رودس وإلى بلاد الحجاز لمواجهة الدولة السعودية الأولى بقيادة ابن محمد على(إبراهيم باشا)، وقام بإرسال حملات إلى اليونان لمواجهة الثورات اليونانية ولكنه فشل بسبب تدخل كلا من إنجلترا وفرنسا وروسيا لنجدة اليونانين مما أدى إلى تدمير معظم الأسطول البحرى المصري في نفارين العام 1827مما أدى إلى تحجيم قوته وطموحاته وتوقف مشروعه في الاستيلاء على ممتلكات العثمانيين لضعف قوتهم.كان التجنيد إجباريا أيام محمد على وكان تعداده 520,000 جندي وكانت تحت قيادة قائد واحد وهو إبراهيم باشا.
[عدل]
حركة الضباط الأحرار والعدوان الثلاثي

وجاءت ثورة 23 يوليو 1952 أو انقلاب الضباط الأحرار الذين قاموا بنفي الملك من البلاد وطالبوا برحيل الإنجليز التي نفذت هذا بعد 4 سنوات أو أقل وتولى أعضاؤها الحكومة.

في فترة رئاسة جمال عبد الناصر بدأ تحالف مصر مع القوى الشرقية لاستيراد الأسلحة التي رفض عدة دول غربية إمداد مصر بها.

وبالفعل تم استيراد الأسلحة المطلوبة عن طريق جمهورية تشيكوسلوفاكيا السابقة كوسيط بين مصر والاتحاد السوفيتي وكان الجيش في مستوي جيد نسبيا لكن ظهرت حرب السويس والتي حاربت فيها مصر ضد بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، وهو ما أطلق عليه العدوان الثلاثي العام 1956. كما قام عبد الناصر بإرسال الجيش المصري إلي اليمن لدعم الثورة اليمنية، وهو ما يري المحللون أنه أضر بالجيش المصري في حرب يونيو 1967.

ثلاث جنود إسرائليون يقفوا أمام حطام أحد الطائرات المصرية.
[عدل]
نكسة 1967

في 5 يونيو 1967 قامت إسرائيل بشن هجوم جوي مباغت علي مصر، ما تسبب في تدمير نحو 400 طائرة عسكرية مصرية كانت جاثمة على المدرجات ومخازن قواعدها، ما تسبب في احتلال شبه جزيرة سيناء إضافة إلى هضبة الجولان السورية، والضفة الغربية بما فيها القدس الشريف، وقطاع غزة. وقد إصطلح على تسمية هذه الحرب بنكسة 1967.

و جاءت الفترة اللاحقة على مصر لزيادة المجهود الحربي، وكانت مصر تستورد الأسلحة والخبراء السوفييت من الإتحاد السوفيتي وبعض الدول من الكتلة الشرقية حينئذ. ودارت معارك بين مصر وإسرائيل سميت بحرب الاستنزاف وهي عبارة عن الدخول في معارك قصيرة المدى يتم من خلالها توجيه ضربات موجعة للعدو من أجل استنزاف قوته.
[عدل]
نصر أكتوبر 1973 (العاشر من رمضان) واسترجاع سيناء

أسرى من الجيش الإسرائيلي على الجبهة المصرية

قامت مصر والجيش السورى بشن حرب في 6 أكتوبر 1973 ،و اعتبر تخطيط الحرب "عبقريا" وآثار إعجاب الكثيرين، حيث دخل الجيش المصري إلى مسافة 13 كيلو متر في شبه جزيرة سيناء شرق قناة السويس المغلقة للملاحة وقتها، وقامت قوات الجيش المصري باقتحام خط بارليف والذي قيل وقتها أنه "حصين" واستولت علي جميع نقاطه الحصينة، وهو الذي كان مدعاة فخر للقوات الإسرائيلية، وهزمت إسرائيل وبعد هذه الضربة بخمس سنوات اتخذ الرئيس محمد أنور السادات خطوات نحو السلام وذهب في مبادرة تاريخية إلى تل أبيب وألقى خطبة في الكنيست الإسرائيلي، تم توقيع اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل واستعادت مصر سيطرتها على سيناء بالكامل عند تحرير طابا.

ومنذ ذلك الحين تسعى مصر لزيادة قدرات قواتها المسلحة، ما جعل القوات المسلحة المصرية من أكثر القوات المسلحة قدرة في العالم ومن أكثرها قوة في الشرق الأوسط إلى جانب تركيا وإسرائيل.[3] وتعتبر القوات المسلحة المصرية أكبر وأقوى قوة عسكرية في العالم العربى
[عدل]
ثورة 25 يناير


بعد فشل قوات الأمن المركزى في التصدى للمظاهرات، أمر الرئيس السابق محمد حسني مبارك بتحرك وحدات القوات المسلحة المصرية، لإعادة الأمن وتأمين المنشآت الهامة في الدولة مثل مبنى الإذاعة والتليفزيون ومبانى الوزارات. وكان لهم موقف جيد في إعادة الأمن وحماية المتظاهرين. ورفضوا التعدى بالضرب على المتظاهرين.

وبعد تنحى الرئيس مبارك وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد. وأصدر المجلس عدة بيانات أذاعها لواء أ.ح محسن الفنجري أكد فيها وقوف المجلس إلى جانب رغبات الشعب المصري وتقديره لشهداء الثورة، وأكد المجلس أن إدارته للبلاد ستكون لفترة انتقالية لحين تسليم السلطة لسلطة منتخبة في آخر عام 2011.

تشكل القوات الجوية المصرية القوة الأهم وحاليا هي الأكبر حجما في أفريقيا والشرق الأوسط، وتأتي في المركز الثاني بعد إسرائيل تكنولوجيا وتسبق تركيا تكنولوجيا وعددا وعده وقدره نيرانيه، وتملك حاليا 658 طائرة ما بين مقاتلة وقاذفة.

والعمود الفقري للقوات الجوية المصرية 220 مقاتلة من نوع F-16 فالكون الأمريكية الصنع وتم شراء 20 أخرى بلوك 50/52 أواخر عام 2009، وهي رابع أكبر مستخدم لتلك الطائرات المتطورة في العالم. وتتمركز في 17 قاعدة جوية رئيسة من أصل 40 منشأة جوية.

وتستخدم القوات الجوية المصرية 40 طائرة متطورة من طراز ميراج 2000، وقامت بتطوير 32 طائرة من طراز إف-4 فانتوم الثانية، وميراج 5 وسي130 هيركوليز، و8 طائرات إنذار مبكر وتحكم.

و تصنع مصر طائرة التدريب القتالى المتطور K-8E الصينية الأصل بموجب رخصة تصنيع، وقد وصل نسبة المكون المحلى في التصنيع إلى ما يزيد على 90% حيث تستهدف مصر في الفترة المقبله التوجه نحو التصنيع المحلى للمقاتلات.

وتتجه مصر لشراء 100 طائرة مقاتلة متوسطة لاستبدال الطائرات ميج-21 وإف 4.

و وافقت فرنسا على عرض مصري لشراء طائرات مكس رافال والمزيد من طائرات ميراج 2000، وبدأت مصر بإنتاج الطائرات JF-17 ثاندر محليا من خط إنتاج الطائرات K-8E لاستبدال الطائرات الصينية F-7 و F- 6 وذلك وفق الاتفاق المصري الصينى الذي ضم شراء مصر لعدد 48 مقاتله من طراز JF-17.

كما تسرى تسريبات حول شراء مصر لعدد لا يقل عن 24 طائره من طراز SU-35 وعدد كبير من طائرات MIG-29 الروسيه وذلك بعد الرفض الأمريكي الدائم للطلب المتكرر من مصر لشراء مقاتلات اعتراضيه من طراز F-15 الشهيره وذلك للإبقاء على التفوق الجوى للقوات الجويه الإسرائيليه.[3]
[عدل]
قيادة الدفاع الجوي المصري

تملك مصر نظاما حديثا للدفاع الجوي وأنظمة صواريخ مضادة للدبابات، وتملك أكبر حجم من صواريخ أرض – أرض بعد الصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية، ولديها 390 منصة سام 2 لكن خرجت أعداد منها من الخدمة واستبدلت بأنظمة أحدث وأقوى تأثيرا، بالإضافة إلى 240 منصة إطلاق صواريخ سام 3 و56 منصة صواريخ سام 6.[3] لدى مصر واحده من أقوى شبكات الدفاع الجوى بالعالم نظرا لاعتماد مصر على سياسة التنوع في التسليح مما أدى إلى وجود شبكة دفاع جوى متعددة الأنظمة والقدرات (شرقية وغربيه ومصرية الصنع) تجعل من الصعب أو المستحيل إختراقها، حتى إن الولايات المتحده الأمريكية قد صنفته على أنه أعقد منظومة للدفاع الجوى لعام 2008 ومن أقوى 5 أنطمة للدفاع الجوى في العالم حسب تقرير حلف الناتو 2005 وتقرير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA لعام 2008، كما تم تصنيف شبكة الدفاع الجوى المصري على أنه الشبكة الأكثر تعقيدا في العالم حسب تقرير الأمم المتحدة لعام 2005.

القوات البحرية المصرية

وتملك مصر أكبر قوات بحرية في أفريقيا والشرق الأوسط تتكون من الفرقاطات والغواصات ومكافحة الألغام والقوارب الصاروخية وزوارق الدورية وتعتمد على سلاح الجو للاستطلاع البحري والحماية ضد الغواصات.

ويقول يوفاف شتاينتز الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الاسرائيلي إن الاسطول البحري المصري أكبر 3 مرات من نظيره الإسرائيلي.[3]
[عدل]
القوات البرية المصرية

تقدر القوات المصرية بـ450 ألف مقاتل، ومليون من جنود الاحتياط، وهو أكبر جيش بري في أفريقيا والشرق الأوسط، يمتلك 5200 دبابة قتال، وعددا ضخما من المدافع وفرقا خاصة مثل العقرب و777، والصاعقة وشاركت هذه الفرق في مناورات كبرى مع الولايات المتحدة وانجلترا وألمانيا وفرنسا وايطاليا.

وصدرت 10 دراسات أمريكية عن مقدرة القوات المصرية في مناورة بدر 96 بنقل حجم كبير منها خلال 6 ساعات فقط إلى وسط سيناء، والوصول إلى حالة الاستنفار الهجومي في 11 دقيقة.

وتزود سلاح المدرعات المصري في العشر سنوات الأخيرة بحوالي 1005 دبابة متقدمة من طراز "إبرا مز M1A1" الأمريكية وتم تطويرها إلى M1A2 في نهاية 2009 ودبابات "البرادلي" وقام خط الإنتاج المصري الأمريكي للدبابات في العامين الأخيرين بتصنيع ما بين 150 و200 دبابة جديدة.[3]