[size=32]	الخطوات المعينة على تجنب رفاق السوء Bsmnb5d
	الخطوات المعينة على تجنب رفاق السوء 094
	الخطوات المعينة على تجنب رفاق السوء 861034532

[/size]

[size=32]الخطوات المعينة على تجنب رفاق السوء[/size]

[size=32]
[/size]
[size=32]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏
فلا شك أن مصاحبة أصدقاء السوء خطر عظيم وبلاء مبين يعرض المرء للمفاسد والمخاطر ‏المختلفة في الدنيا والآخرة، ويكفي أن النبي صلى الله عليه وسلم حذرنا من جليس السوء ‏بقوله: " مثل الجليس الصالح ومثل الجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل ‏المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تشتم منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن ‏يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه رائحة خبيثة" رواه البخاري ومسلم. كما قال الرسول ‏صلى الله عليه وسلم " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل، ومن يصاحب".‏

ومن ثم فالواجب على المسلم الحذر من أصدقاء السوء والبعد عنهم، ولتحقيق ذلك يمكن ‏اتباع الآتي:‏

أولا: تغيير البيئة والانتقال من المكان الذي يجتمع فيه أصدقاء السوء، أو ترك المدينة ‏بأكملها أو الحي أو الشارع الذي يسكن فيه من يريد التخلص من شرهم. ‏
ثانياً: البحث عن رفقة صالحة تعين على الحق والهدى، لأن المؤمن ضعيف بنفسه قوي ‏بإخوانه.‏
ثالثا: الإكثار من الطاعات والابتعاد عن الكبائر والموبقات، فإذا أكثر المرء من الطاعات ‏والخيرات أحبها وأحب أهلها، وأبغض الكفر والفسوق والعصيان بإذن الله.‏
رابعاً: الانشغال بتعليم العلم النافع وتلاوة القرآن الكريم وتعلمه، وملء أوقات الفراغ ‏بالطاعات ، فهذا من أنفع الوسائل للتخلص من الرفقة السيئة.‏
خامساً: التأمل في المفاسد التي تعود على المرء من مخالطته للرفقة السيئة، يعينه على التخلص ‏منها، ومن ذلك أن أصدقاء المعصية ورفقاء المصالح الدنيوية أول من يتخلون عن صديقهم ‏يوم القيامة، كما قال تعالى: (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ) ‏‏[الزخرف:67] ‏

إضافة إلى أن المسلم الملتزم أومن يرجى له الخير إذا خالط الفسقة فإنه يصنف تبعاً لهم، ‏ويلحق بهم، ويحسب عليهم حتى ولو كان لا يرضى صنيعهم، كما أن مرافقتهم تجر إلى ‏المعصية.‏
سادساً وأخيراً نوصيك أخي السائل الكريم بالتوبة
مما سبق والعزم الجاد على تغيير حالك ‏إلى الأحسن، مع الإكثار من دعاء الله سبحانه أن يوفقك لرفقة صالحة تدلك على الخير ‏وتعينك عليه، وأن يصرف عنك السوء وأهله، واعلم أن الأهم من كل هذه الأسباب ‏الآنفة الذكر: هو استشعار المرء لمراقبة الله جل وعلا له، واطلاعه عليه في كل الأحوال ‏وفي جميع الأوقات، فمن استشعر ذلك الأمر حق الاستشعار سهل عليه الابتعاد عن الشر ‏وأهله، واشتغل بما يعلم أنه يرضي الله جل وعلا.‏
والله أعلم.‏
[/size]