[size=32]
حفظ اللسان بين الواقع والمأمول
أحبتي في الله: إن من ينظر إلى واقع الناس في المجتمع تجد أنهم يطلقون لسانهم في ما لا فائدة منه؛ بل في غيبة ونميمة وكذب ولغو وباطل …..إلخ؛ وهذا شائع وكثير في مجامع الناس ؛ سواء في وظيفتهم أو تجارتهم أو زراعتهم أو صناعتهم أو مجالسهم العامة !!
لذلك ينبغي على كل إنسان أن يحفظ لسانه ولا يتكلم إلا بخير وإلا فالصمت أولى؛ وقد عد النبي صلى الله عليه وسلم الصمت – إذا كان الكلام يجلب شرا – شعبة من شعب الإيمان ؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ»(متفق عليه)
قال الإمام النووي – رحمه الله – في رياض الصالحين:” اعلم أنه ينبغي لكل مكلفٍ أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلاماً ظهرت فيه المصلحة، ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة، فالسنة الإمساك عنه، لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرامٍ أو مكروهٍ؛ وذلك كثيرٌ في العادة، والسلامة لا يعدلها شيءٌ.”
وفي ( حلية الأولياء ) :” أن الإنسان ينبغي له أن لا يخرج من كلامه إلا ما يحتاج إليه ، كما أنه لا ينفق من كسبه إلا ما يحتاج إليه وقال : لو كنتم تشترون الكاغد ( الورق الذي يُكتَبُ فيه) للحفظة لسكتم عن كثير من الكلام .”
وليكن لنا القدوة في سلفنا الصالح وحرصهم على الكلم الطيب وملازمتهم الصمت إلا لحاجة خشية الوقوع في الحرام ” ففي الأثر: أن عمر اطَّلع على أبي بكر وهو يضع حصاة في فيه، يمنع بها نفسه عن الكلام، ويمد لسانه بيده، فقال: ما تصنَعُ يا خليفة رسول الله؟ قال: إنَّ هذا أوردني الموارد؛ وقال عبد اللّه بن مسعود- رضي اللّه عنه: واللّه الّذي لا إله إلّا هو ما شيء أحوج إلى طول سجن من اللّسان” ( إحياء علوم الدين )
لذلك كان أحد الصالحين يجلس في المقابر ولما سئل عن هذا قال: أنا عند أقوام إذا جلست عندهم لا يؤذونني وإذا غبت لا يغتابونني!!
عباد الله: إن حفظ اللسان نجاة للعبد في الدنيا والآخرة؛ فعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَا النَّجَاةُ؟ قَالَ: ” أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ؛ وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ؛ وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ “(الترمذي وحسنه)
وقد ضمن الرسول صلى الله عليه وسلم الجنة لمن حفظ لسانه من خبيث الكلام؛ فعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ؛ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ؛ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ؛ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ” (البخاري)
أحبتي في الله: إن صلاح اللسان صلاح لأعضاء الجسد كلها؛ وفساده فساد لأعضاء الجسد كلها؛ فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ مَرفُوعاً قَالَ:”إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّ الْأَعْضَاءَ كُلَّهَا تُكَفِّرُ اللِّسَانَ فَتَقُولُ: اتَّقِ اللَّهَ فِينَا فَإِنَّمَا نَحْنُ بِكَ؛ فَإِنْ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا؛ وَإِنْ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا”[ صحيح الترغيب والترهيب – الألباني ]
لذلك عد الرسول صلى الله عليه وسلم طيب الكلام من الصدقات حيث قال: «وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ» ( متفق عليه)
قال ابن عثيمين رحمه الله: “الصدقة لا تختص بالمال، بل كل ما يقرب إلى الله فهو صدقة بالمعنى العام؛ لأن فعله يدل على صدق صاحبه في طلب رضوان الله عز وجل” [شرح رياض الصالحين]
فهلا عطرنا حياتنا بالكلمة الطيبة حتى نسمو ونرتقي ونقتدي بالقائل العظيم وسيد الخلق أجمعين المأمورون باتباع سنته من رب العالمين ” الكلمة الطيبة صدقة “
أيها المسلمون: اعلموا أن الكلمة الطيبة حجاب ووقاية من النار يوم القيامة؛ فعَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:” مَا مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ؛ فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ فَلَا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ مِنْ عَمَلِهِ؛ وَيَنْظُرُ أَشْأَمَ مِنْهُ فَلَا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ؛ وَيَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَا يَرَى إِلَّا النَّارَ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ؛ فَاتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ؛ فَمَن لَم يَجِد فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ”(متفق عليه)
لذلك دعانا النبي صلى الله عليه وسلم إلى عفة اللسان، وطيِّب الكلام والبعد عن السَّبِّ واللعن. ففي سنن الترمذي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلَا اللَّعَّانِ، وَلَا الْفَاحِشِ، وَلَا الْبَذِيءِ».
والطعان: الوقَّاع في أعراض الناس، واللعان: كثير اللعن. والفاحش: الذي يتكلم بما يثير الشهوة. والبذيء: الكلام الذي يحمل عليه عدم الحياء.
وفي هذا الحديث فائدة: أن الطعن والجرح كما يحدث بالسيف والسنان يحدث باللسان، فالأول جرح حسي، والآخر جرح معنوي، ولربما كان الجرح المعنوي أشد مرارة وأكثر ألماً من الحسي.
عباد الله: أبدلوا مجالسكم واجتماعاتكم بالكلم الطيب فهو سريع الصعود إلى الله؛ فالكلمة الطيبة تنساب انسياب الهواء، فتعطر الأرجاء، وتطيب الأنحاء، وتلطف الأجواء، وتصعد إلى السماء، تجاوز السحب، وتشق الحجب، مشتاقة لربها، وإليه مستقرها ومستودعها؛ قال الله تعالى: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} [فاطر: 10].
قال ابن كثير رحمه الله: “وقوله: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} يعني: الذكر والتلاوة والدعاء، قاله غير واحد من السلف؛ وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: إن العبد المسلم إذا قال: سبحان الله وبحمده، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، تبارك الله، أخذهن ملك فجعلهن تحت جناحه، ثم صَعد بهن إلى السماء، فلا يمُرّ بهن على جمْعٍ من الملائكة إلا استغفروا لقائلهن، حتى يجيء بهن وجه الرحمن عز وجل، ثم قرأ عبد الله: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}” [تفسير ابن كثير ]
وفي الأثر عن عمرَ وأبي الدرداء – رضي الله عنهما -: قال: “والله لولا أن أجالسَ إخوة لي ينتَقُون أطايبَ القول كما يلتقط أطايب الثمر، لأحبَبْتُ أن ألحق بالله الآن”
أسأل الله أن يهدينا إلي أطيب القول وأحسن العمل؛ وأن يجنبنا الفحش والزلل.[/size]
حفظ اللسان بين الواقع والمأمول
أحبتي في الله: إن من ينظر إلى واقع الناس في المجتمع تجد أنهم يطلقون لسانهم في ما لا فائدة منه؛ بل في غيبة ونميمة وكذب ولغو وباطل …..إلخ؛ وهذا شائع وكثير في مجامع الناس ؛ سواء في وظيفتهم أو تجارتهم أو زراعتهم أو صناعتهم أو مجالسهم العامة !!
لذلك ينبغي على كل إنسان أن يحفظ لسانه ولا يتكلم إلا بخير وإلا فالصمت أولى؛ وقد عد النبي صلى الله عليه وسلم الصمت – إذا كان الكلام يجلب شرا – شعبة من شعب الإيمان ؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ»(متفق عليه)
قال الإمام النووي – رحمه الله – في رياض الصالحين:” اعلم أنه ينبغي لكل مكلفٍ أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلاماً ظهرت فيه المصلحة، ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة، فالسنة الإمساك عنه، لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرامٍ أو مكروهٍ؛ وذلك كثيرٌ في العادة، والسلامة لا يعدلها شيءٌ.”
وفي ( حلية الأولياء ) :” أن الإنسان ينبغي له أن لا يخرج من كلامه إلا ما يحتاج إليه ، كما أنه لا ينفق من كسبه إلا ما يحتاج إليه وقال : لو كنتم تشترون الكاغد ( الورق الذي يُكتَبُ فيه) للحفظة لسكتم عن كثير من الكلام .”
وليكن لنا القدوة في سلفنا الصالح وحرصهم على الكلم الطيب وملازمتهم الصمت إلا لحاجة خشية الوقوع في الحرام ” ففي الأثر: أن عمر اطَّلع على أبي بكر وهو يضع حصاة في فيه، يمنع بها نفسه عن الكلام، ويمد لسانه بيده، فقال: ما تصنَعُ يا خليفة رسول الله؟ قال: إنَّ هذا أوردني الموارد؛ وقال عبد اللّه بن مسعود- رضي اللّه عنه: واللّه الّذي لا إله إلّا هو ما شيء أحوج إلى طول سجن من اللّسان” ( إحياء علوم الدين )
لذلك كان أحد الصالحين يجلس في المقابر ولما سئل عن هذا قال: أنا عند أقوام إذا جلست عندهم لا يؤذونني وإذا غبت لا يغتابونني!!
عباد الله: إن حفظ اللسان نجاة للعبد في الدنيا والآخرة؛ فعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَا النَّجَاةُ؟ قَالَ: ” أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ؛ وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ؛ وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ “(الترمذي وحسنه)
وقد ضمن الرسول صلى الله عليه وسلم الجنة لمن حفظ لسانه من خبيث الكلام؛ فعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ؛ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ؛ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ؛ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ” (البخاري)
أحبتي في الله: إن صلاح اللسان صلاح لأعضاء الجسد كلها؛ وفساده فساد لأعضاء الجسد كلها؛ فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ مَرفُوعاً قَالَ:”إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّ الْأَعْضَاءَ كُلَّهَا تُكَفِّرُ اللِّسَانَ فَتَقُولُ: اتَّقِ اللَّهَ فِينَا فَإِنَّمَا نَحْنُ بِكَ؛ فَإِنْ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا؛ وَإِنْ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا”[ صحيح الترغيب والترهيب – الألباني ]
لذلك عد الرسول صلى الله عليه وسلم طيب الكلام من الصدقات حيث قال: «وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ» ( متفق عليه)
قال ابن عثيمين رحمه الله: “الصدقة لا تختص بالمال، بل كل ما يقرب إلى الله فهو صدقة بالمعنى العام؛ لأن فعله يدل على صدق صاحبه في طلب رضوان الله عز وجل” [شرح رياض الصالحين]
فهلا عطرنا حياتنا بالكلمة الطيبة حتى نسمو ونرتقي ونقتدي بالقائل العظيم وسيد الخلق أجمعين المأمورون باتباع سنته من رب العالمين ” الكلمة الطيبة صدقة “
أيها المسلمون: اعلموا أن الكلمة الطيبة حجاب ووقاية من النار يوم القيامة؛ فعَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:” مَا مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ؛ فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ فَلَا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ مِنْ عَمَلِهِ؛ وَيَنْظُرُ أَشْأَمَ مِنْهُ فَلَا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ؛ وَيَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَا يَرَى إِلَّا النَّارَ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ؛ فَاتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ؛ فَمَن لَم يَجِد فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ”(متفق عليه)
لذلك دعانا النبي صلى الله عليه وسلم إلى عفة اللسان، وطيِّب الكلام والبعد عن السَّبِّ واللعن. ففي سنن الترمذي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلَا اللَّعَّانِ، وَلَا الْفَاحِشِ، وَلَا الْبَذِيءِ».
والطعان: الوقَّاع في أعراض الناس، واللعان: كثير اللعن. والفاحش: الذي يتكلم بما يثير الشهوة. والبذيء: الكلام الذي يحمل عليه عدم الحياء.
وفي هذا الحديث فائدة: أن الطعن والجرح كما يحدث بالسيف والسنان يحدث باللسان، فالأول جرح حسي، والآخر جرح معنوي، ولربما كان الجرح المعنوي أشد مرارة وأكثر ألماً من الحسي.
عباد الله: أبدلوا مجالسكم واجتماعاتكم بالكلم الطيب فهو سريع الصعود إلى الله؛ فالكلمة الطيبة تنساب انسياب الهواء، فتعطر الأرجاء، وتطيب الأنحاء، وتلطف الأجواء، وتصعد إلى السماء، تجاوز السحب، وتشق الحجب، مشتاقة لربها، وإليه مستقرها ومستودعها؛ قال الله تعالى: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} [فاطر: 10].
قال ابن كثير رحمه الله: “وقوله: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} يعني: الذكر والتلاوة والدعاء، قاله غير واحد من السلف؛ وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: إن العبد المسلم إذا قال: سبحان الله وبحمده، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، تبارك الله، أخذهن ملك فجعلهن تحت جناحه، ثم صَعد بهن إلى السماء، فلا يمُرّ بهن على جمْعٍ من الملائكة إلا استغفروا لقائلهن، حتى يجيء بهن وجه الرحمن عز وجل، ثم قرأ عبد الله: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}” [تفسير ابن كثير ]
وفي الأثر عن عمرَ وأبي الدرداء – رضي الله عنهما -: قال: “والله لولا أن أجالسَ إخوة لي ينتَقُون أطايبَ القول كما يلتقط أطايب الثمر، لأحبَبْتُ أن ألحق بالله الآن”
أسأل الله أن يهدينا إلي أطيب القول وأحسن العمل؛ وأن يجنبنا الفحش والزلل.[/size]