[size=48] عبرة لأولي الألباب! 925100616[/size]

[size=48]عبرة لأولي الألباب![/size]

[size=32]
[/size]
[size=32]كل الجُدران.. الأشجار.. الأحجار..[/size]
[size=32]حتى تلك الخلايا التي يَنطق بها الكافرُ كفرَه وزُوره..[/size]
[size=32]حتى جزيئات ذلك السلاح الغادر الذي يَقتل عباد الله..[/size]
[size=32]حتى فتات الصنم الذي عبده السذَّج يومًا ما من دون الله..[/size]
[size=32]كل تلك الأشياء.. وكل الكون: تسبِّح بحمد الله..[/size]

[size=32]لا نفقه تسبيحها.. فلغتُها مُختلفة.. لكنها تكاد تُقسِم لنا أن إله الكون واحد.. أن الله هو خالقنا، ومتولِّي أمرَنا.[/size]

[size=32]إنها تردِّد الأهازيج التي تَنقلنا إلى حقيقة الإيمان.. فقط حين نُصغي بأسماع قلوبنا، وبآذان فِكرنا لما تُنبئنا عنه من حقائق، لتُجبرنا على التسبيح معها.. رغم ضعف إيماننا وتقصيرنا الشديد، وكفر بعضنا![/size]

[size=32]الجماد الذي إذا سقط على رأس أحدنا أحاله إلى شريحة من لحم ودم مختلط..[/size]
[size=32]هو ذاته الذي يرقُّ لله، ويَخشع لو شاء الله فأنزل عليه كلماته، هو نفسه الذليل لأمر الله، إنْ قال له: "كن" كان كما يريد ربه لا يَعصي له أمرًا، وكثير من الناس بخلاف ذلك، وا عجبي![/size]

[size=32]المرآة تستنطق لسانك عند كل نظرة: سبِّح بحمد ربك "أحسن الخالِقين"، وقلبك الخفاق يَستحلفك عند كل نبضة أن قل: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الفاتحة: 2]، وتلك الشمس في شروقها وغروبها، في كسوفها، وفي اشتِداد حرِّها، تدعوك لأن تقتدي بها وبالقمر، وتنادي كما نادَيا: هذه إجابة السماء والأرض.[/size]

[size=32]يستعبرك المريض في المستشفى حين تبدو صحيحًا بخلاف حاله، وتعظك القبور وأمواتها.. كلٌّ ينادي قلبك: ﴿ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ... ﴾ قبل أن يأتي الموت، أو حياة كالموت لا تطيق فيها حراكًا ولا منها فكاكًا.[/size]

[size=32]ويَسخر منك قيد المكبَّل الأسير حين يراك مكبّلاً بمعاصيك وأنت لا تشعر، يَحكي لك قصة الذلِّ الحقيقي: ﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ﴾، لعلَّ نزعة الأنَفَة فيك تتحرَّك، فتفر إلى ساحة الإيمان، وتعبد فيها ربك الأكرم![/size]

[size=32]تُناديك المآذن الشامخة، وحين نوم تُزعجك بـ "[/size][size=32]حي على الفلاح[/size][size=32]"، نداءٌ يأتيك من الله على لسان المؤذِّن للفلاح، ويَصدع لك بأن "الله أكبر" لو كنت تفقه، وأن الصلة بالله خير لك من كل راحة مظنونة، يصيح في أذنك أن "لا إله إلا الله": خالقك وباعث الروح فيك بعدما أماتك، وإليه النشور![/size]

[size=32]الكون كله يتحدث بلسان الإيمان، يَفقه حديثه (أولو الألباب) فقط![/size]
[size=32]
[/size]
[size=32] عبرة لأولي الألباب! 2324188v5h8xyb0gy[/size]